كيفية عمل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية
تلك العيون الضخمة الموجودة في الفضاء مع تركيبات مُعقدة وطريقة صعبة في إنطلاقه وتواجده في الفضاء على مسافة ملايين الكيلومترات لها أهمية كبيرة في العديد من المجالات المُتعلقة بالإنسان وراحته. لقد ساعدتنا تلك الأقمار الصناعية في تسهيل مجال الاتصالات والتصوير والبث التلفزيوني والانترنت. ويُعتبر مجال الاتصالات هو الأهم والثورة الأكبر في حياتنا حتى تلك اللحظة. عبر استخدام الموجات الكهرومغناطيسية، فإن تلك الأقمار الصناعية سوف تكون مسؤولة عن ارسال واستقبال المعلومات من أي مكان إلى آخر وفي أي وقت.
لقد أصبح الفضاء مكان مُزدحم بالأقمار الصناعية من كل مكان وذلك من أجل تحقيق الاتصال المُباشر والمطلوب بين مُختلف القارات في العالم. لقد حلت الأقمار الصناعية العديد من المشاكل وجائت بالعديد من المزايا التي قد تمثلت إحداها في عدم الحاجة إلى تكاليف صيانة ضخمة بالإضافة إلى أنها تُغطي تكاليفها كما أنها تُغطي حركة اتصالات كثيفة بين عبر العالم.
القمر الصناعي وما يُقدمه للعالم فيما يخص الاتصالات
هذا الجهاز الضخم ذو الأدوات التقنية المتطورة يهدف إلى تخطي حاجز المسافات والحدود الجغرافية التي تُحيط بالأرض مع توصيل كافة الأماكن بعضها ببعض. يعمل القمر الصناعي في الفضاء كالمرآة وذلك حيث يقوم بعكس الإشارة التي يستقبلها من مكان بعيد إلى مكان آخر مختلف تماماً على الخريطة الجغرافية. يستطيع القمر الصناعي أن يقوم بإلتقاط الإشارات والبيانات بسرعة مع إعادة توجيهها إلى الأماكن المطلوبة.
يُعتبر مجالا الاتصالات هو الأكثر استخداماً فيما يتعلق بالأقمار الصناعية وهذا ما قد جعل العالم عبارة عن قرية صغيرة لا تتحكم به المسافات مهما كان. جميع الموجات الصوتية والراديو سوف تمر عبر تلك الأقمار الصناعية وتحقق الغرض منها.
طريقة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية
تعمل الأقمار الصناعية في الفضاء في دور الوسيط بين طرفين، حيث أنها على سبيل المثال تُشارك في موجات الراديو عبر استقبال تلك الموجات من أحد المحطات الأرضية ومعالجتها ثُم تقوم بعد ذلك في إرسالها مرة أخرى إلى محطة أرضية ثانية وذلك في غضون وقت قصير للغاية. وخلال تلك الفترة القصيرة، فإن القمر الصناعي يقوم بتضخيم وتقوية تلك الموجات والرسائل حتى تصل بالشكل والجودة اللازمة إلى الجهة الأخرى.
يُمكن لتلك الأقمار الصناعية أن تتغلب على مشاكل الاتصالات السلكية واللاسلكية، في هذا النظام فإننا لن نكون بحاجة إلى شبكات أرضية معقدة كي يتم استقبال وإرسال الموجات ولكن الأقمار الصناعية توفر سهولة إتمام ذلك. جغرافية المكان هي الخيار الأخير بالنسبة إلى الأقمار الصناعية وطريقة عملها. عند إجراء أحد عمليات الاتصال والبث عبر القمر الصناعي، فإن ذلك الأمر يمر عبر عدة مراحل وهي: –
- المرحلة الأولى والتي تُسمى وصلة الرفع حيث تنطلق البيانات بصورة لاسلكية من المحطة الأرضية إلى القمر الصناعي، ويأتي دوره بعد ذلك في استخدام المُستقبلات لديه في الحصول على تلك الإشارة وتضخيمها بالشكل المطلوب.
- المرحلة الثانية يتم العمل في القمر الصناعي على تقوية تلك الإشارة وتحسين التردد الخاص بها حتى لا تتداخل مع إشارات أخرى، ثُم يتم تجهيز رابط خاص من أجل إعادة إرسال تلك البيانات والإشارة مرة أخرى إلى المحطة الأرضية في مكان الاستقبال.
كيفية عمل أنظمة الاتصالات في القمر الصناعي
يقوم القمر الصناعي بالعديد من العمليات المُعقدة من أجل أن يتم تخصيص العديد من الترددات لكافة خدمات الأقمار الصناعية. هذا الأمر يحتاج إلى تخطيط مدروس وتحت إشراف جهات مسؤولة عن هذا الأمر بشكل قوي مثل الاتحاد الدولي للاتصالات. ومن خلال ذلك التنظيم، فهناك العديد من تطبيقات الاتصالات التي يتم توفيرها عبر الأقمار الصناعية، تتمثل تلك التطبيقات في الآتي: –
- إشارات الهاتف الفضائي والتي تُعتبر أحد أنواع الهواتف المحمولة، ويتم ربط تلك الهواتف بكافة أقمار الاتصالات الفضائية. لا تحتاج تلك الهواتف إلى المحطات الأرضية والمشاكل التي قد تتسبب بها. تستطيع أن تغطي كافة أرجاء الكرة الأرضية من خلال تلك الهواتف.
الانترنت الفضائي هو تطبيق مميز ومطلوب للغاية عبر أقمار الاتصالات الفضائية حيث يتم الدخول للإنترنت من خلال تلك الأقمار التي تدور في مدار ثابت مع إمكانية توفير نقل سريع للبيانات مقارنة بشبكات الإنترنت الأرضية.